الكساء
هو في الشتاء أجود من الصيف.
ومن رأى أنه ارتدى كساء ولم يكن ذلك من عادته فإنه يفتقر، والكساء رجل رئيس، وهو للتاجر والفقيه والإمام بمنزلة الحرفة التي هي أمان له من الفقر، وتقيه من المكارة.
ومن رأى بكسائه وسخاً فقد أساء في معيشته، وينغص فيها جاهه.
ومن رأى رجلاً متوشحاً بكساء في الصيف فإنه متجمل متكبر، وهو مهموم، لأن الحر في الصيف هم، وتختلف الكسوة باختلاف جواهرها وألوانها وأجناسها.
وإن رأت المرأة كسوة الرجل عليها فهو صالح لها في الدين والدنيا، وإن كان في كسوة الحرب كان تأويله لزوجها أو قيمها.
وإن رأى الرجل أن عليه كسوة المرأة أصابه هم وخوف شديد، وخضوع وذلة.